الدوحة – قطر
نوه الدكتور محمد بن سيف الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة بالإستراتيجية العربية للتقييس والجودة للأعوام 2014 – 2018 بعد اعتمادها من اللجنة الاستشارية العليا للتقييس في اجتماعها (45) مؤخرا بالرباط.
يذكر أن فريقا من الخبراء العرب برئاسة الدكتور الكواري قد أعد هذه الاستراتيجية في إطار المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
وأشاد الكواري، في تصريح صحفي اليوم، بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الاستشارية والمنظمة العربية على مدى العامين الماضيين في إعداد البرامج التنفيذية للإستراتيجية وفق الممارسات الدولية في هذا الخصوص.
وقال إن الاستراتيجية شاملة وتغطي جميع مجالات أنشطة التقييس والجودة كالمواصفات وتقييم المطابقة و المترولوجيا والاعتماد، كما أنها تتضمن أربعة محاور وستة أهداف إستراتيجية وخطة تنفيذية منبثقة عنها لعام 2016، وذلك لتنفيذ أربعة برامج واثني عشر مشروعا.
كما أشاد الكواري بالجهود التي بذلتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين واللجنة الفنية المكلفة بمتابعة تنفيذ الإستراتيجية والبرنامـج العربـي للمترولوجيا القانونية والبرنامج العربي للمترولوجيا العلمية والصناعية وكذلك الجهاز العربي للاعتماد في وضع برامج تنفيذ الإستراتيجية العربية للتقييس والجودة المذكورة.
ولفت إلى أن الإستراتيجية تهدف لإقامة نظام عربي موحد للتقييس والجودة يساهم في تفعيل التكامل الاقتصادي العربي ويعزز التبادل التجاري ويرفع من جودة المنتج العربي ليكون قادرا على مواجهة المنافسة في الأسواق العربية والدولية، والمساهمة بالتالي في التنمية العربية الشاملة والمستدامة.
من ناحيته قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إن المنظمة ستقوم بتعميم الإستراتيجية على المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
وأشار الصقر في تصريح صحفي إلى أن الدول العربية قد حققت نقلة نوعية في مجال أنشطة التقييس والجودة، موضحا أن عدد المواصفات القياسية العربية التي تم اعتمادها حتى الآن بلغ 9199 مواصفة منها 2592 مواصفة باللغة العربية و6607 بلغتها الأصلية.
وأضاف قائلا إنه تم كذلك تفعيل البرنامج العربي للمترولوجيا وتكثيف التعاون في إطار الجهاز العربي للاعتماد المعترف به دوليا مما يؤكد حرص الدول العربية على الارتقاء بأنشطة التقييس والجودة بما يتواءم مع المتطلبات الدولية في هذا المجال.
وأوضح الصقر أن تنفيذ أنشطة برامج الإستراتيجية العربية للتقييس سيساهم بشكل فعال في تحقيق اعتراف متبادل بشهادات المطابقة بين الدول العربية وتطوير أجهزة ووحدات الاعتماد والبنية التحتية للمختبرات في الدول العربية.