المنامة – البحرين
شاركت غرفة قطر في النسخة العاشرة من منتدى ومعرض “استثمر في البحرين 2015″، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة والسياحة البحرينية بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المتوقع أن يقام على هامش المنتدى معرض تم تخصيصه للصناعات الوطنيّة الصغيرة والمتوسطّة تجسيداً لرؤية واستراتيجية الوزارة المتمثّلة في دعم وتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي تفوق نسبته 90 بالمائة من المشروعات الصناعيّة القائمة في مملكة البحرين وبناءً على برامج لدعم هذا القطاع وتطويره.
وخلال كلمة القاها في المنتدى، قال السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر، إن مملكة البحرين لديها تجربة عريقة في جذب الاستثمارات الوطنية والخليجية والعربية، حيث حرصت على تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين، وكانت من الدول الخليجية الرائدة في فتح اقتصادها أمام الاستثمار الخارجي، مجسدة في ذلك نظرة حكيمة وثاقبة لأهمية الانفتاح والتحرر والمنافسة في رفع كفاءة الإنتاج وتحفيز معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل الملائمة للموطنين.
وأضاف ابن طوار أن الاقتصاد البحريني من الاقتصادات الأكثر تنويعا في مجلس التعاون الخليجي، والأكثر قدرة على استيعاب تأثيرات التقلبات الاقتصادية المؤقتة التي نشهدها في الوقت الحاضر، ومواصلة التطور، ممتلكا إمكانيات وفرصا كبيرة جذابة ومثمرة في العديد من القطاعات والأنشطة مثل الصناعة والخدمات والتجارة والسياحة والتعليم والصحة والمال والتقنيات الحديثة.
وأشار إلى أن غرفة قطر حرصت على المشاركة في المنتدى من منطلق تطلعها إلى أن ترتقي هذه المنتديات السنويّة لتصبح منصّات لطرح فرص استثمارية جديدة وجاذبة لأصحاب رؤوس الأموال، كما تعرض على المستثمرين من خلال المنتدى فرصاً استثمارية مدروسة في عدد من القطاعات المستهدفة والترويج لمملكة البحرين كوجهة مناسبة للاستثمار في هذه القطاعات، وبنفس الوقت يكون بمثابة مظلة لتفعيل مشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام والارتقاء بالصناعات الوطنية ورفع تنافسيتها على المستوى الدولي وباتجاه فتح منافذ تسويقية جديدة لهذه المنتجات، وأن يطرح المنتدى مجموعة من الفرص الاستثمارية في تلك القطاعات والتسهيلات المتوفرة لتنفيذها.
وعن المشاريع الهامة المقبلة، قال نائب رئيس غرفة قطر” يعمل الاتحاد على تنفيذ عدد من المشاريع انطلاقاً من البحرين مثل مشروع “الخلجنة” الذي يهدف لإنشاء منصة الكترونية لتوظيف أبناء الخليج، ومشروع “نبع الخبراء” الهادف لتدريب وتأهيل وتوظيف ذوي الخبرة والكفاءة من المتقاعدين، كما يعتزم الاتحاد تنفيذ عدد من الفعاليات الهامة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين العام المقبل، ومن بينها معرض لذوي الاحتياجات الخاصة.
ولفت إلى أن التوصيات التي خرج بها المنتدى الخليجي الأول الذي عقد في الدوحة نهاية أكتوبر الماضي، ستسهم في مشاركة أوسع للقطاع الخاص في برامج التنمية والتكامل الاقتصادي الخليجية وبما يكرس لمفهوم الشراكة الكاملة بينه وبين الحكومات الخليجية، وتطبيق وتفعيل القرارات المتعلقة بالمواطنة الخليجية والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي وكل ما من شأنه رفع مكانة المواطن الخليجي واستمرار عجلة الإصلاحات في دول المنطقة لتواكب المتغيرات الإقليمية والعربية والدولية.
يذكر أن منتدى “استثمر في البحرين” يعد تظاهرة اقتصادية سنويّة هامة تُعرّف المستثمرين على الفرص المتاحة في مختلف القطاعات بمملكة البحرين، وهو يمثّل قناة رئيسيّة تعرض وزارة الصناعة والتجارة وشركاؤها من خلالها على المستثمرين فرصاً استثمارية في عدد من القطاعات المستهدفة.