الدوحة – قطر
وقعت شركة شل قطر عقود أعمال بقيمة 15 مليون ريال مع ست شركات قطرية صغيرة ومتوسطة، تنضم بموجبها هذه الشركات إلى سلسلة موردي مصنع اللؤلؤة، أكبر مصنع في العالم لتحويل الغاز إلى سوائل، حيث يأتي هذا التوقيع في إطار تعاون الشركة الوثيق مع بنك قطر للتنمية، وضمن استراتيجية شل قطر العامة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة.
وخلال حفل أقيم بهذه المناسبة، حضره سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وقع السيد عمرو أحمد مدير قسم دعم الشركات المحلية عقود التوريد مع الرؤساء والمديرين التنفيذيين القطريين الممثلين للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة الفائزة بالعقود.
وأعرب سعادة الدكتور السادة، في تصريح صحفي على هامش حفل التوقيع، عن فخره بالدفعة الثالثة من مبادرة “فرص الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة” والتي هي شراكة مثمرة بين طرفين كبيرين، هما بنك قطر للتنمية، وما يقدمه من دعم استشاري ومادي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب شركة شل قطر، التي تفتح المجال أمام الشباب القطريين، لتنشيط خبراتهم في شتى المجالات.
وأضاف أن الدفعة الأولى من هذه الشراكة أثمرت عن عقود شراكة مع شركات قطرية وصلت في الدفعة الراهنة إلى ست شركات صغيرة ومتوسطة، مؤكدا “أن هذه الشراكات تعتبر تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، وأن هؤلاء الشباب القطريين المبدعين سيصبحون الذراع الأساسي لتنويع الاقتصاد القطري في المستقبل”.
من جانبه، قال السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية: “تقوم استراتيجيتنا على تعزيز ازدهار وتنوع القطاع الخاص في قطر من خلال الارتقاء بكفاءة الشركات الصغيرة والمتوسطة وقدرتها على التوسع، ومن خلال هذه المبادرة الرائعة استطعنا ربط الموردين في قطر بالشركات العالمية مثل شل قطر، فالشركات الصغيرة والمتوسطة تزدهر بالصفقات والعقود المربحة التي تنعكس عليها في المستقبل، بينما تحصل الشركات العالمية وعملاؤها على الخدمات المطلوبة من مورد محلي، الأمر الذي يقلل مخاطر سلسلة التوريد ويحقق الرقابة المحلية على الجودة”.
وأضاف السيد آل خليفة قائلاً: “إن إضافة ست شركات صغيرة ومتوسطة جديدة إلى الموردين القطريين الثمانية الذين تمت إضافتهم في 2013 و2014 خير دليل على نجاح الشراكة بين شل قطر وبنك قطر للتنمية في تعزيز وازدهار القطاع الخاص”.
بدوره، أكد السيد ميكيل كول، المدير العام ورئيس مجلس إدارة شركات شل قطر، التزام الشركة بدعم رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تطوير القطاع الخاص ودعم الشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وذلك بدعم من شركائنا في قطر للبترول وبنك قطر للتنمية،”ويسعدني، بفضل هذه الشراكة، الترحيب بالشركات الست الفائزة بعقود الأعمال وانضمامها لموردي مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، وموردي شركة شل قطر”.
وشدد على أن شل قطر بدعم من شركائها في قطر للبترول، وبالتعاون الوثيق مع بنك قطر للتنمية، ملتزمة تمامًا بدعم الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، وهو التزام ينبع من إيمانها بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي حجر الزاوية في سبيل الوصول إلى اقتصاد مستدام ومتنوع، بالإضافة إلى كونها عنصرا هاما في وجود قطاع خاص مزدهر.
وتشهد مبادرة “فرص الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة” السنوية نجاحاً ينمو عاماً بعد عام، ففي العام 2014، شارك في ورشة فرص الأعمال 110 شركات صغيرة ومتوسطة ورائد أعمال، وتأهلت 33 شركة للمنافسة على 7 فرص أعمال محددة أطلقتها شل قطر، وبالمقارنة، مع العام 2013، تأهلت 10 شركات قطرية فقط للمشاركة في المناقصة على الفرص المطروحة، واختيرت منها 3 شركات تم التعاقد معها وهي حالياً تعمل بكفاءة تامة.
وفي العام الحالي، شهدت ورشة “فرص الأعمال” التي أقيمت في هذا الصدد مشاركة أكثر من 150 رائد أعمال وشركة صغيرة ومتوسطة أبدت منها 60 شركة اهتمامها بالمشاركة، واختير منها أكثر من 30 شركة صغيرة ومتوسطة تم دعوتها لتقديم عروضها للمشاركة في إجراءات المناقصة التي تديرها شل قطر من أجل الفوز بفرص الأعمال الست الجديدة.
وفي إطار رسالته الحريصة على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، يقوم بنك قطر للتنمية، بدور بارز في توفير الدعم المالي والخدمات الاستشارية للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، حيث نجح في جذب الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في هذه المبادرة بفضل شبكته الواسعة من البنوك الشريكة القطرية.
يشار إلى أن شركة شل قطر وبنك قطر للتنمية فازا مطلع العام الجاري بجائزة “ريادة – أفضل دعم مجتمع لريادة الأعمال” التي تقدمها دار الإنماء الاجتماعي تقديراً لجهودهما المتميزة في دعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر.
وتجسد الجائزة بوضوح نجاح الشراكة المثمرة بينهما في دعم الاقتصاد والقطاع الخاص في قطر، بالإضافة إلى الإسهام في ترك أثر إيجابي مستدام على دولة قطر.