الدوحة – قطر
نالت شركة سكك الحديد القطرية “الريل”، الشركة المُشرفة على بناء شبكة السكك الحديدية في قطر، جائزتي “أفضل تصميم معماري عربي للخدمات العامة” و”أفضل تصميم معماري عالمي للخدمات العامة” خلال حفل دولي أقيم في العاصمة البريطانية لندن هذا الشهر.
وذكر بيان صحفي صادر عن الشركة اليوم أن الجائزتين المقدمتين من “جوائز العقارات الدولية” تثني على جودة تصميم محطات مترو الدوحة الذي يحمل اسم “الفضاء المقوس” حيث فازت “الريل” بهاتين الجائزتين بعد تقييم أجرته لجنة حكام من 20 مهندسا معماريا دوليا خلال حفل الترشيح الدولي.
وأضاف أن حصول الشركة على هذا التقدير المزدوج أتى بعدما حصدت أيضا جائزة “أفضل هندسة للخدمات العامة – قطر” عن مشروع مترو الدوحة أيضا في حفل أقيم في دبي الشهر الماضي.
وتُعنى “جوائز العقارات الدولية” التي انطلقت منذ العام 1995، بأكثر العقارات السكنية والتجارية احترافاً من حول العالم، وتقدّر أعلى درجات الإنجاز التي تحققها الشركات العاملة في جميع مجالات القطاع العقاري.. وتعتبر جائزة العقارات الدولية علامة الشهرة العالمية للتميّز.. كما تعتبر الريل أول شركة تفوز بجائزة “أفضل تصميم معماري عالمي للخدمات العامة” في العالم العربي.
ووفقاً للمنظمين، فإن تصميم محطات مترو الدوحة يتميز بالخصائص الهندسية الأنيقة والموحدة بين كل المحطات، إضافة إلى اللمسات الخاصة التي يحظى بها كل خط من خطوط المترو، وتظهر تفرد كلّ من هذه الخطوط من خلال تصاميم المحطات التي تُجسّد ثقافة وتاريخ المنطقة التي تتمركز فيها.
وتملك كل المحطات في الشبكة تصميماً رئيسياً واحداً هو تصميم “الفضاء المقوس” والمستوحى من الهندسة الإسلامية التاريخية، كما ستشمل المحطات تقنيات تكنولوجية عصرية تحاكي العصر ومستقبل البلاد مع الحفاظ في الوقت نفسه على التقاليد المحلية الراسخة.
وتعليقاً على الجوائز الثلاث، قال الرئيس التنفيذي لـ”الريل”، المهندس سعد المهندي: إن الجوائز الثلاث تتوّج عامين من الجهود التي حاولت الشركة من خلالها اعتماد مفهوم الفضاء المقوس بأفضل أسلوب وترجمته في التصاميم لتكون جزءا من التراث والثقافة والرؤية الوطنية لدولة قطر.
وأضاف أن ما تقوم به الشركة لا يقتصر فقط على الهندسة المعمارية، بل يشمل كذلك تطبيق الرؤية التي تتقاسمها مع الجميع.
يُذكر أن تصميم “الفضاء المقوس” لمشروع مترو الدوحة تم اختياره، حيث ينبع التصميم من فنون العمارة الإسلامية العريقة ليقدم لوحة تراثية تواكب نهضة البلاد، كذلك يبرز التصميم الهندسة المحلية للمنطقة، مع تجسيد جسر العبور بين ماضي الدولة ومستقبلها، ومن أحد العناصر الأساسية للتصميم أيضا أنه يظهر الشكل الخارجي للمحطة باستخدام مواد مشرقة لتحفيز التصميم الداخلي للمحار.
وتغطي المرحلة الأولى من الأعمال المعمارية للمشروع 37 محطة، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2018، فيما تشمل المرحلة الثانية أكثر من 72 محطة سيتم الانتهاء منها بحلول 2030.