الدوحة – قطر
أعلنت شركة أوريدو (Ooredoo) وحاضنة قطر للأعمال اليوم عن شراكة لإطلاق حاضنة “المنارة الرقمية” المتطورة لاحتضان الأعمال ضمن مقر حاضنة قطر للأعمال، وذلك بهدف التشجيع على تأسيس الشركات الناشئة والمتخصصة في مجال التقنية، بالإضافة إلى استحداث مسابقة تتنافس من خلالها الشركات الناشئة على مستوى الدولة.
من جانبه صرح سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لأوريدو قطر قائلاً إن “الشركة تبذل جهوداً كبيرة لكي تحقق قطر رؤيتها في أن تصبح مجتمعاً ذكياً، يدفعها إلى ذلك فكرة التطوير وطموحات جيل المستقبل”، معربا عن ثقته أنه بإمكان منطقة “المنارة الرقمية” الموجودة في حاضنة قطر للأعمال لعب دور رئيسي في قطر، وإنشاء “وادي السيليكون” القطري ليشمل الشركات الناشئة والمطورين، وتمكين الشباب القطري من إيصال أفكارهم إلى العالم أجمع.
وأضاف الرئيس التنفيذي لأوريدو قطر أن “المنارة الرقمية” هي منطقة جديدة للابتكار ضمن حاضنة قطر للأعمال تهدف من خلالها إلى دعم الشركات التي يقع الاختيار عليها، مشيرا إلى أن أوريدو من خلال هذا الشراكة ستسهم مع حاضنة قطر للأعمال في توفير الدعم اللازم للشباب المبدع حيث ستوفر هذه الشراكة برنامجا مخصصا لتقييم واختيار “الأفكار الإبداعية” في الفضاء الرقمي وتوفير تمويل تأسيس لرواد الأعمال الطموحين.
وأشار إلى أن أوريدو تقوم حاليا بإنشاء البنية التحتية التي من شأنها أن تجعل الجيل القادم من الشركات الرقمية أمرا ممكنا ويتضمن ذلك تطوير شبكة الاتصالات الخاصة بها، كما تعمل أوريدو على جلب ابتكارات ذكية إلى قطر لإثراء حياة أفراد المجتمع.
تطوير الاقتصاد القطري من خلال دعم التنوع الاقتصادي
من جانبه قال السيد وليد السيد رئيس العمليات في أوريدو قطر إنه من خلال الاتفاقية التي تمتد لمدة عام مع إمكانية التجديد كل سنة، ستتمكن أوريدو من المساهمة في تطوير الاقتصاد القطري من خلال دعم التنوع الاقتصادي وإنشاء الأعمال الجديدة وتشجيع ريادة الأعمال. كما أنها ستقلل من الوقت اللازم لتسويق المنتجات والخدمات الرقمية الجديدة في قطر، وستخلق فرص أعمال جديدة لأوريدو في الأسواق المشابهة.
وأوضح أن أوريدو ستتمكن عبر هذه الشراكة من تشكيل لجنة لتقييم واختيار “أفكار إبداعية” في المجال الرقمي، وتوفير تمويل تأسيسي لرواد الأعمال الطموحين حيث تركز مجموعة الأفكار الأولى التي سيتم تقييمها على مجالات تجربة العملاء والرعاية الصحية والتعليم والرياضة وأسلوب الحياة الذكي وغيرها من المجالات.
وأضاف رئيس العمليات في أوريدو قطر أنه بالإضافة إلى ذلك، ستدير أوريدو مساحة قدرها 251 قدماً مربعاً في مقر حاضنة قطر للأعمال لاستخدامها كمكاتب عصرية لرواد الأعمال، وستسمى هذه المساحة بمنطقة احتضان “المنارة الرقمية”.
وأفاد بأنه عقب توقيع اتفاقية الشراكة، أطلقت أوريدو وحاضنة قطر للأعمال بدءا من اليوم أول مسابقة مفتوحة للتنافس ما بين رواد الأعمال الشباب حيث يمكن للشباب ممن لديهم أفكار إبداعية تتعلق بمنتج رقمي جديد أو خدمة رقمية جديدة، إرسال مقترحاتهم عبر صفحة خاصة على موقع حاضنة قطر للأعمال، كما أن هناك رابطا على موقع أوريدو يأخذكم إلى نفس الصفحة.
ولفت إلى أن الأفكار التي يتم اختيارها ستحصل على دعم من أخصائيين وموجهين، ومن ثم ستحصل الأفكار الفائزة على احتضان كامل لدى منطقة “المنارة الرقمية”.
وأشار رئيس العمليات في أوريدو قطر إلى أن أوريدو تواصل رعاية الابتكارات من خلال جميع عملياتها، إذ أطلقت مؤخراً إدارة تطوير الأعمال والابتكار التي تهدف لدعم تكوين بيئة تشجع على الابتكار وتتميز بتبادل المعلومات والأفكار، بحيث يتمكن رواد الأعمال من تحقيق طموحاتهم، كما ستلعب دوراً هاماً في عملية التطور المستمر لمنطقة “المنارة الرقمية”.
دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة
من جانبه، قال السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية ورئيس مجلس إدارة حاضنة قطر للأعمال “إن بنك قطر للتنمية وحاضنة قطر للأعمال ملتزمان بدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال دعم الأعمال التي تركز على التقنية، فإننا نلعب دوراً رئيسياً بتوفير فرص العمل والتنوع والتطوير للشباب”.
وأوضح أنه بدعم من أوريدو، ستتمكن الحاضنة من توفير بيئة تساعد الشركات الناشئة على النمو والازدهار وتحويل الأفكار الرقمية إلى فرص أعمال عالمية.. مضيفا أنه انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030 لبناء الاقتصاد القائم على المعرفة، ستعمل حاضنة “المنارة الرقمية” على تمكين الشباب ومساندتهم على تأسيس وتوسيع شركات تمتاز بالتنوع.
وأشار آل خليفة إلى المنطقة تتفرع لثلاث مناطق صممت بعناية لتتناسب واحتياجات الشركات الناشئة: الأولى هي منطقة المجتمع للراحة والاسترخاء، والثانية منطقة التعاون لتشجيع التواصل والعمل الجماعي، والأخيرة المنطقة الخاصة المصممة للاجتماعات والتفكير الإبداعي.
كما أبدى التزام حاضنة قطر للأعمال بتمكين ودعم رواد الأعمال الجادين الراغبين بتأسيس الأعمال وتوسيعها، حيث تقدم للمستفيدين خدمات الدعم والتدريب التي يحتاجونها لتحقيق النجاح، معتبرا أن حاضنة “المنارة الرقمية” ستشكل إضافة نوعية لرؤية الابتكار لدى رواد الأعمال الشباب الذين يعملون على تحويل أفكار المشاريع الناشئة إلى نماذج أعمال ناجحة.
ونوه الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية ورئيس مجلس إدارة حاضنة قطر للأعمال بأنه بالنسبة لحاضنة قطر للأعمال وبنك قطر للتنمية، فإن هذه الشراكة تعد واحدة من عدة مشاريع مع كبريات الشركات، وكجزء من خطة لتأسيس عدة حاضنات مخصصة لقطاعات معينة في حاضنة قطر للأعمال. ومن خلال ذلك، تتمكن حاضنة قطر للأعمال من لعب دور أساسي في تطوير قطاع ريادة الأعمال في قطر.
وأكد أن مجهودات كل من حاضنة قطر للأعمال وأوريدو ستعمل في مجالي ريادة الأعمال والتقنية على إيجاد ميدان للاهتمام بالابتكار وتبادل المعرفة، مما سينتج مجموعة جديدة من الشركات الناشئة في قطر.
وشدد على أن الطرفين سيعملان على تكثيف الجهود لدعم عدد من الشركات الناشئة المحتملة من خلال برنامج ريادة الأعمال الانسيابية في حاضنة قطر للأعمال، مضيفا أن الشراكة ستشمل برامج التدريب والتوجيه ومجموعة متنوعة من خدمات الدعم، وستسخّر حاضنة قطر للأعمال جميع علاقاتها مع فروعها وشركائها الرئيسيين، مثل بنك قطر للتنمية، ودار الإنماء الاجتماعي، لاستقطاب الدعم المالي.
زيادة الحاضنات المتخصصة في قطاعات مختلفة
من جانبها عبرت عائشة المضاحكة، الرئيس التنفيذي لمركز حاضنة قطر للأعمال عن سعادتها بأن تشهد على تقديم برنامج الحاضنة الرئيسي، برنامج ريادة الأعمال الانسيابية، بتركيز أكثر تخصصاً مع ارتفاع عدد المقبلين على برامج الحاضنة ومع التوسع الذي تشهده الحاضنة من حيث زيادة الحاضنات المتخصصة في قطاعات مختلفة.
وأفادت بأن حاضنة قطر للأعمال تسعى الآن من خلال حاضنة “المنارة الرقمية”، إلى استقطاب رواد الأعمال ذوي الأفكار المبدعة في مجال التكنولوجيا، والمناهج المبتكرة في العالم الرقمي الدائم التطور.
وأشارت إلى أن حاضنة قطر للأعمال، التي أسسها بنك قطر للتنمية ودار الإنماء الاجتماعي، تعد إحدى كبريات حاضنات الأعمال متعددة الاستخدامات في منطقة الشرق الأوسط، وتهدف لتطوير شركات بقيمة 100 مليون ريال في دولة قطر.
وتعتبر أوريدو شركة اتصالات (مدرجة في بورصة قطر) وتوفر خدمات الاتصالات الجوالة واتصالات الخط الثابت وإنترنت البرودباند والخدمات المُدارة للشركات وتعمل في عدد من الأسواق عبر أنحاء العالم.
فيما تمثل حاضنة قطر للأعمال واحدة من أكبر حاضنات الأعمال متعددة الاستخدامات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تُمكن الحاضنة رواد الأعمال من بدء وتنمية شركاتهم من خلال الاحتضان، والتطوير والتواصل والاستثمار وتلتزم بنجاح رواد الأعمال على المدى البعيد.
وحاضنة قطر للأعمال تأسست بدعم من مؤسسات حكومية قيادية تعمل على تعزيز ريادة الأعمال في قطر: بنك قطر للتنمية ودار الإنماء الاجتماعي. وتهدف الحاضنة إلى تطوير الشركات القطرية التي تصل قيمتها لمئة مليون ريال قطري في دولة قطر بما يتماشى مع نهج دولة قطر لتوحيد الجهود في سبيل تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز القطاع الخاص في دولة قطر.