دبي – الإمارات
تستعد دبي لاستقبال حشد من الخبراء الدوليين لاستكشاف مستقبل قطاع الفعاليات خلال «قمّة المدن المستضيفة 2015»، التي تعود إلى الإمارة مجدداً في نسختها الرابعة يومي 18 – 19 نوفمبر المقبل. وتعتبر «قمّة المدن المستضيفة 2015»، التي تقيمها طيران الإمارات، أضخم قمة على مستوى قطاع الفعاليات بمنطقة الشرق الأوسط، وهي تعود هذا العام تحت شعار «احتضان فعاليات المستقبل» لتشهد اجتماع أبرز الشخصيات المهمة في فندق «فيرمونت النخلة» لاستكشاف دور الاستراتيجيات التي تتبعها المدن اليوم في بلورة ملامحها المستقبلية.
وتستعرض القمة أحدث التوجهات الاستراتيجية للمدن بمجالات الترويج والتنظيم والرعاية والتمويل لتبادل الخبـرات التي يمكن تطبيقـها في الفعاليات على اختـلاف أنماطها وميزانياتها وثقافاتها ومناطقها الجغرافية، كما تتيح هذه القمة المجال إلى سماع آراء أجيال المستقبل من خلال إطلاق تقرير خاص يستند إلى استقصاء عالمي لتوقعات الشباب إزاء الفعاليات التي تقام في مدنهم وحول العالم.
أجندة
وتعكس أجندة فعاليات القمّة مساعي دبي خصوصاً وطموحات دولة الإمارات عموماً من خلال تحضيراتها لاستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020»، الذي سيقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا تحت شعار «تواصل العقول وصُنع المستقبل». وتمثل دبي الوجهة المثلى لاستضافة «قمّة المدن المستضيفة 2015» باعتبارها مدينة عالمية تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب، ويشكل الشباب غالبية سكانها.
وتم أمس الإعلان أن معالي ريم الهاشمي، وزير الدولة ومدير عام اللجنة العليا لاستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020»، متحدثة رسمية في «قمّة المدن المستضيفة 2015». وقالت معاليها خلال مقابلة قصيرة: «يتعين اليوم أكثر من أي وقت مضى، على المدن والدول المستضيفة للفعاليات أن تدرس كيفية تأثيرها إيجابياً على حياة الأجيال المستقبلية. ينبغي ألا تقتصر مزايا الابتكارات والموروثات على الجوانب الاقتصادية فحسب، وإنما يجب أن تتعداها إلى الفوائد الاجتماعية أيضاً لترك أثر إيجابي مستدام».
وأضافت الهاشمي: «إن المدن والدول المشاركة والمرتبطة بما يحدث على الأجندة العالمية والتي تركز على تشجيع شبابها وبناء مستقبلها هي الأكثر كفاءةً في حفز التغيير والنمو والإلهام، وهي اعتبارات لا بد من مراعاتها في استضافة الفعاليات المستقبلية. وتستكشف «قمّة المدن المستضيفة 2015» مدى الحاجة إلى وضع الاستراتيجيات الضرورية لتحقيق هذه الغاية».
ومن أبرز المتحدثين الرئيسيين في القمة أيضاً، اللورد سيباستيان كو، الحـائز على الميدالية الأولمبية الذهبية مرتين، والرئيس السابق للجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، ونائب رئيس «الرابطة الدولية لجمعيات ألعاب القوى» والمرشح لرئاستها، ورئيس مجلس إدارة «الجمعية الأولمبية البريطانية».
وقال اللورد كو: «ثمة الكثير من المؤتمرات التي تقام لمناقشة أحداث ماضية، ولكن القليل منها يتناول الفعاليات المستقبلية ويتطلع لاستكشاف آراء الشباب كما تفعل «قمة المدن المستضيفة 2015». وتعد دبي مدينة عالمية تسهم يومياً في تحقيق التواصل بين مختلف الأشخاص والأماكن والأفكار، ومع بقاء 5 سنوات فقط على استضافة فعاليات «معرض إكسبو الدولي 2020» باتت الإمارة تشكل الوجهة المثلى لاستقطاب رواد الفكر وصناع السياسة ومنظمي الفعاليات من مختلف أنحاء العالم إلى هذا الحدث الذي يبشر بأصداء مميزة للغاية».
قائمة
وتض م قائمة المتحدثين المحليين في القمة كلاً من سعيد حارب، أمين عام «مجلس دبي الرياضي»، وبطرس بطرس، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية، وجيزيل بيتيفر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «فالكون وشركاؤها».
أما قائمة المتحدثين الدوليين، فتضم كلاً من السير هيو روبرتسون، الوزير السابق للرياضة خلال دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 والمدير التنفيذي لشركة «فالكون وشركاؤها»، وديبي جيفانز، الرئيس التنفيذي السابق للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للرجبي 2015 ورئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، وديفيد ماكلارين، رئيس الجولة الأوروبية لـ «رابطة لاعبي الغولف المحترفين»، وبطلة الجري شارمين كروكس الحائزة على 5 ميداليات أولمبية، والميدالية الفضية لمرة واحدة، والعضو السابق في «اللجنة الأولمبية الدولية» ولجنة الأخلاق التابعة لها و«المركز الكندي للأخلاق في الرياضة».
ويشار إلى أن «قمة المدن المستضيفة» استقطبت العام الماضي 250 شخصية مؤثرة من أكثر من 30 بلداً مختلفاً.