دبي – الإمارات
قال الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إن السياحة في المنطقة العربية خلال 2014 تمكنت من تحقيق نموا قدره 3.9% رغم الصعوبات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط خلال تلك الفترة.
وأضاف الرفاعي ، خلال كلمته بالمنتدى الوزاري حول تنمية السياحة البينية العربية الذي عقد تحت عنوان “مواجهة التحديات واغتنام الفرص” ضمن فعاليات اليوم الثاني من سوق السفر العربي المنعقد في دبي أن إيرادات المنطقة العربية من السياحة بلغت 49 مليار دولار ، لافتا إلى النمو كان بشكل رئيسي في منطقة الخليج العربي، غير أن الكثير من الوجهات السياحية التقليدية بدأت تظهر بعض الانتعاش.
وأفاد بأن 2014 كان عاما آخر مذهلا لقطاع السياحة، فيما تشير بيانات الربع الأول من 2015 إلى استمرار نفس النمو.
وأضاف الرفاعي أنه بحسب البيانات فإنه في 2014 كان هناك 1.5 ترليون دولار ناتجة عن صادرات السياحة حول العالم، وهو مايعني زيادة بما يقرب من 3.7% عن السنوات الماضية.
وشدد الرفاعي على أهمية مواجهة العوائق التي تعيق تشجيع السياحة العربية البينية والسعي لطرح حلول لتك العوائق عبر هذا المنتدى.
وأكد أنه يجب العمل ايضا على إزالة العوائق أمام نمو قطاع السياحة وتسهيل السفر بين الدول من خلال ابتكار اساليب إبداعية لجعل السفر أكثر أمانا وسلامة وإزالة العقبات من تحديات.
محفز رئيسي للاقتصاد
من جانبه ، قال سعادة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات، في كلمته بالمنتدى الوزاري أن الاهتمام الكبير بالقطاع السياحي في دول المنطقة نابع من كونه محفز رئيسي للاقتصاديات، حيث أن السياحة يترتب عليها دخل ملموس وتوفر أعداد كبيرة من فرص العمل.
وأضاف أن السياحة ترتبط بصورة كبيرة بالعمل الثقافي في المجتمع ولها أثر واضح وملموس على منظومة الحياة في الدول، موضحاً أن تشجيع السياحة يعتبر عمل الجميع ويمثل مكانة خاصة لدي الحكومات والمجتمع لاستقطاب السياح من جميع دول العالم.
وبين أن الفعاليات الإقليمية العالمية تنعكس بالإيجاب على أداء القطاع السياحي في العالم العربي، مؤكدا أن الاهتمام بالسياحة البينية بين الدول العربية يعبر عن الرغبة في تحقيق التكامل والتنسيق وتعميق الفهم بدور السياحة وشدد على أن العالم العربي قادر على أن يكون في مواقع مهمة على خارطة السياحة العالمية.
ونوه إلى أن بيئة المنطقة العربية غنية بالأثار والمعالم الحضارية والمتاحف العالمية بالإضافة إلى مناخ معتدل’ مؤكداً على أهمية التنافس ورفع مستويات جودة الخدمات المقدمة للسياح.
ونوه إلى أهمية تنفيذ المشروعات السياحية المستدامة وتعميق النظرة إلى أستخدام السياحة في الأسهام في تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء يمستويات المعيشة’ وقال أن دولة الإمارات مستعدة للمساهمة في أي أعمال من شأنها زيادة التوعية بأهمية القطاع السياحي.
وأكد آل نهيان ,على أهمية تعزيز السياحة البينية العربية وزيادة حجمها وتنظيم الحملات الإعلامية وزيادة حجمها وتمكين المؤسسات السياحية وتوفير الأمن والأمان للسائحين والإلتزام بالمبادي والتقاليد التي تحكم الخدمات السياحية’ بالإضافة إلى العمل على الإلتزام بمبادي الأخلاق والسلوك الخاصة بالسياحة العربية وتوحيد الجهود وتعزيز الشراكة.
وأشار إلى أن سوق السفر العربي “الملتقي 2015” يمثل وسيلة فعالة لتعزيزالتعاون وتحقيق التقارب بين الدول بما يحفز القطاع السياحي بالمنطقة، مبدياً تفاؤلة أن يخرج المتدي الوزاري حول تنمية السياحة البينية العربية بتوصيات مهمة.
كما اكد المشاركون بالمنتدى على أهمية أزالة عوائق التأشيرات وإضافة حرية التنقل بين الدول العربية والسعي لتقديم خدمات سياحية أكثر مرونة ومتنوعة تراعي المواصفات والخصائص التي يتمتع بها السائح العربي.