الدوحة – قطر
انطلقت مساء أمس النسخة السادسة من مهرجان قطر العالمي للأغذية، الذي تنظّمه الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية وتستمر فعالياته خمسة أيام.
وقام بافتتاح النسخة السادسة من المهرجان كل من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، وسعادة السيد حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، والسيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة، وسعادة السيد أحمد دميروك سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، والسيد مروان قليلات رئيس العمليات التجارية للخطوط الجوية القطرية.
وقد حضر حفل الافتتاح، الذي جرى تنظيمه في رحاب حديقة متحف الفن الإسلامي بالدوحة، عدد من كبار الشخصيات وممثلي وسائل الإعلام العالمية، إضافة إلى حشد من الزوار.
ومن جهته قال سعادة السيد حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريحات على هامش الاحتفال:”إن مهرجان هذا العام شهدا تطورا أكبر مقارنة بالأعوام الماضية مقدما شكره وامتنانه للهيئة العامة للسياحة على الجهد المبذول من اجل تنظيم هذا الحدث”.
وأضاف سعادته إن تضافر الجهود لتنظيم هذا المهرجان كان وراء النجاح الذي يشهده وحسن التنظيم والترتيب ساهم ايضا في النجاح ، هذا إلى جانب تنوع المشاركين حيث ساهم نشر ثقافة الطبخ في زيادة الوعي بأهمية هذا الفن من الفنون.
وأشار وزير الثقافة والفنون والتراث إلى أن استضافة دولة قطر لمهرجان يعنى بالغذاء يعكس مدى الاهتمام بالصحة لان الغذاء ركيزة أساسية من ركائز صحة الانسان.
وبدوره قال السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة :” إن المهرجان هذا العام يرتدي حلّة جديدة ومتميّزة من ناحية الشكل والمضمون”.. مضيفاه أنه لاشك أن مثل هذه الأحداث تساهم في تسليط الضوء على جهود الهيئة العامة للسياحة والتي تهدف لتطوير قطاع سياحة ناضج ومستدام من خلال إقامة علاقات التعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص مثل الخطوط الجوية القطرية لجذب الزوار من المنطقة والعالم”.
وأفاد المهندي بأن نسخة هذا العام تتميز بكونها أكبر من حيث المساحة، كما ارتفع عدد الجهات العارضة بالمهرجان بنحو 15 بالمائة، متوقعا زيادة عدد زوار المهرجان عن عدد العام الماضي والذي بلغ نحو 120 الف زائر وخاصة القادمين من دول الخليج.
ونوه بأن احد أهداف المهرجان إبراز المطبخ المحلي القطري ليكون أحد معالم السياحة .. مضيفا أن مشاركة هذا العام تتميز بإبراز هذا العنصر وتقديمه على نحو شيق وتخصيص أماكن للمطاعم المحلية في هذا الحدث.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للسياحة أن قطر تشهد تزايداً في عدد السياح الذين يأتون لأغراض السياحة الترفيهية والثقافية، ولذا تبذل الهيئة كل ما بوسعها لدعم هذا القطاع، من خلال الترويج لقطر كمركز سياحي عالمي قادر على تقديم تجارب أصيلة للسياح وفعاليات ترفيهية لجميع أفراد العائلة.
ومن جانبه قال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية في بيان صحفي وزع خلال المهرجان :” إن “القطرية” تعتز بمشاركتها في تنظيم مهرجان قطر للأغذية في نسخته السادسة مع الهيئة العامة للسياحة”، معربا عن ثقته بأن المهرجان سيلقى إقبالا ” منقطع النظير هذا العام أيضا ” للإضافات الترفيهية الموجهة لكل افراد العائلة.
وأضاف الباكر أن “القطرية” تسعى لتقديم وإبراز الضيافة القطرية الأصيلة والخدمة المميزة على متن طائراتها، حيث سيحظى زوار مهرجان الأغذية هذا العام بتجربة الطعام الذي نقدمه على متن درجة رجال الأعمال، بينما يستمتعون بمناظر مدينة الدوحة الخلابة من ارتفاع 60 مترا.
وتابع “الخطوط الجوية القطرية ستقدم أمهر الطهاة المشهورين والذين سيحضرون أشهى الوصفات على مسرح الخطوط الجوية القطرية للطهي أمام الزوار”.
وقام المشاركون بافتتاح فعاليات النسخة السادسة من مهرجان قطر العالمي للأغذية بجولة في المناطق المختلفة للمهرجان، ولا سيّما منطقة “المطبخ العالمي” والتي ستستضيف عروضاً فنية من حول العالم طيلة الأيام الخمسة للمهرجان.
كما جال الضيوف في منطقة “مسرح الطبخ الحي” التي ترعاها الخطوط الجوية القطرية، حيث قام الطهاة بتقديم عروض للطبخ المباشر أمام الزوار.
كما استكمل ضيوف المهرجان جولتهم في منطقة العام الثقافي قطر- تركيا 2015 ، حيث تمّ أداء العرضة القطرية والعرض الفلكلوري التركي، وتوّجت عروض الألعاب النارية حفل الافتتاح.
ويوفر مهرجان قطر العالمي للأغذية الفرصة لقطاع الضيافة القطري لعرض أفضل ما يقدمه من خدمات الأطعمة والمشروبات عالمية المستوى، كما يجمع المهرجان في كل عام المشاركين والزوار من مختلف الدول والثقافات لتذوق الأطعمة العالمية شهية المذاق.
ويسعى المهرجان كل عام إلى أن يفوق التوقعات من خلال السعي إلى اجتذاب عدد أكبر من الزوار، والعارضين، والمطاعم المشاركة، وزيادة عدد الأنشطة الترفيهية التي يقدّمها. ومقارنة بالعام الماضي، تشهد نسخة هذا العام من المعرض، الذي يُقام على مدى خمسة أيام متتالية، زيادة بنسبة 15% في عدد أكشاك الطعام المشاركة، إضافة إلى استضافة عدد أكبر من الطهاة العالميين المعروفين، وتقديم الأنشطة الترفيهية المميّزة.
وتتضمن النسخة السادسة من مهرجان قطر العالمي للأغذية عدداً من المناطق تشتمل على المسرح الرئيسي المجهز بالمعدات الصوتية والضوئية للأداء الرقمي وشاشة LED كبيرة لعرض الفقرات الترفيهية عالية الجودة لزوار المهرجان.
وتستضيف منطقة الأغذية مطاعم متنوعة، حيث سيتم تقديم أنواع الأغذية التي تمثّل مختلف دول العالم، كما سيتمّ تحضير أنواع الأغذية الدولية للجمهور في المنطقة العالمية المخصّصة لفنادق الخمس نجوم في قطر.
وتستضيف منطقة الطبخ المباشر، التي تحتوي على مساحة جلوس تتّسع لأكثر من 100 مقعد والمزوّدة بأحدث وسائل العرض التقنية، عدداً من أشهر الطهاة في العالم، كما تقام فيها مسابقات الشواء (الباربكيو).
ومن المناطق الخاصة الأخرى منطقة “العام الثقافي قطر- تركيا” التي تأتي كترجمة لبرنامج التبادل الثقافي بين البلدين لهذا العام. ومن المناطق الجديدة أيضا هذا العام منطقة “حافلة الصحة” برعاية جامعة وايل كورنيل- قطر. وتهدف الحافلة المتنقلة إلى التعريف بالفوائد العديدة للتمارين الرياضية وتناول الأغذية العضوية الطازجة.
ويتضمّن جناح استراحة الشاي جناحاً لتقديم ألذ وأطيب أنواع الشاي الانجليزي والصيني، والعربي للزوار والمشاركين طيلة أيام المهرجان.
وتماشياً مع الحرص الدائم على دعم المواهب المحلية في مجال الطبخ والترويج للحدث من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ستتضمّن نسخة هذا العام من المهرجان، فعالية ” الأطباق المحضّرة في المنزل”، والتي تضمّ أكشاكاً صغيرة مخصّصة للطاهيات القطريات المعروفات من خلال موقع الانستغرام، حيث ستقُوم الطاهيات بتحضير الأطباق الطازجة في منازلهن وعرضها من خلال الأكشاك في المهرجان لنشر صورها عبر موقع الانستغرام.
ومن بين المناطق والنشاطات المميزة في المهرجان منطقة “عشاء في السماء” التي تعتبر من الفعاليات المشوقة والمليئة بالإثارة، والتي أضاف إليها منظّمو المهرجان هذا العام فخامة الضيافة القطرية تماما” كالتي تقدّم على درجة رجال الأعمال على متن رحلات الخطوط الجوية القطرية.
كما سيتخلل المهرجان عدد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية التي تتضمّن عروضاً لمغنين من قطر إضافة إلى فرق الغناء والرقص الفلكلوري من دول المنطقة والعالم.
وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة مهرجان قطر العالمي للأغذية عام 2010 وذلك في إطار جهودها لتخطيط وتنظيم وترويج وتطوير قطاع سياحي مسؤول ومستدام يوفّر للزوّار والسياح، ولا سيّما من العائلات والأطفال، الفرصة لعيش تجارب أصيلة، ويجعل من الدولة وجهة سياحية رائدة.