الدوحة – قطر
وقعت بورصة قطر وبورصة اسطنبول اليوم، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الجانبين في عدة مجالات.
وقد تم توقيع مذكرة التفاهم في مبنى بورصة قطر بحضور السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر والسيد تونجاي دنش الرئيس التنفيذي لبورصة إسطنبول والوفد المرافق له.
وقال السيد راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في كلمة ألقاها خلال مراسم التوقيع إن مذكرة التفاهم هذه تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين دولة قطر والجمهورية التركية، وهي تعبير عن إرادتهما معا ورغبتهما بالتعاون وتطوير العلاقات فيما بينهما والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.
وأضاف أن توقيع المذكرة اليوم ما هو إلا مقدمة للتعاون بين البورصتين، حيث سيتبعها القيام بجهد مشترك لوضع الاتفاقية موضع التنفيذ في عدة مجالات، وسيقوم الطرفان بتسخير جهودهما وتشكيل فرق عمل مشتركة لإيجاد الآليات المناسبة لأن الهدف من توقيع الاتفاقية ليس مجرد التوقيع بل هو رؤيتها تتحقق على أرض الواقع.
كما أعرب عن سعادته لتوقيع مذكرة التفاهم هذه بين البورصتين، مؤكدا أنها ستساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه المذكرة تأتي كتعبير عن الرغبة لدى الجهات المعنية في كلا البلدين لخلق جو من التعاون المثمر في مختلف المجالات، متطلعا في الوقت نفسه إلى علاقة طويلة ومثمرة وبنّاءة بين بورصتي قطر وإسطنبول.
من جانبه، وجه السيد دنش الشكر لبورصة قطر، معربا عن ثقته أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين ستثبت أنها آلية مفيدة ليس فقط لرفع مستوى التعاون بين البورصتين بل أيضاً لفتح آفاق جديدة لفرص الأعمال للمشاركين في السوق في قطر وتركيا.
وأضاف السيد دنش أن بورصة اسطنبول سعت للعمل عن كثب مع بورصة قطر وعلى رؤية هذا التعاون قائلا: “على اعتبار أن البورصات هي أدوات للنمو والتعاون، ينبغي علينا أن نقوي علاقاتنا الثنائية. ومن هذا المنطلق نود التعبير عن سعادتنا الغامرة لرؤية هذا التعاون بين تركيا و دولة قطر. ومن هذا المنطلق، ستتشكل لجان عمل مشتركة ستجتمع سويا بشكل دوري بالإضافة إلى اجتماع الطرفين مرتين سنويا مرة في اسطنبول ومرة في الدوحة.”
ويتمثل هدف مذكرة التفاهم في انشاء وتطبيق اجراءات التعاون المتبادل بين البورصتين. وذلك بهدف تسهيل قيام البورصتين بالواجبات الموكولة إليهما على أكمل وجه، وذلك من خلال تبادل المعلومات والتوزيع الأمثل لبيانات السوق وتعزيز التكامل بين السوقين. وتوفر مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون الذي يشمل قنوات الاتصال بين البورصتين، حيث تهدف إلى تطوير فرص تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بأنشطتهما والأسواق والعمليات من أجل إقامة علاقة طويلة الأمد، والمساهمة في تحسين أسواق رأس المال بلدانهم واستكشاف فرص الإدراج المزدوج للأوراق المالية لزيادة القدرة التنافسية لكل من بورصة اسطنبول وبورصة قطر.
وتأسست سوق الدوحة للأوراق المالية عام 1995، وبدأت رسمياً عملياتها في مايو 1997.
ومن ذلك الوقت، تطورت السوق لتصبح واحدة من أهم أسواق الأسهم في منطقة الخليج. وعلى مدار عامين متتاليين (2010، 2011) كانت بورصة قطر أفضل البورصات أداءً في المنطقة. وفي يونيو 2009، أُعيدت تسمية سوق الدوحة للأوراق المالية لتأخذ اسم بورصة قطر. وتضم بورصة قطر حالياً 43 شركة مدرجة وحجم رسملتها السوقية حوالي 730 مليار ريال قطري (200 مليار دولار أمريكي).
وتخضع بورصة قطر لإشراف هيئة قطر للأسواق المالية بصفتها هيئة رقابية تشرف على نشاطات البورصة.