الدوحة – قطر
أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، أن الغرفة مستمرة في دعم القطاع الصناعي وتشجيع رجال الأعمال القطريين على الاستثمار في الصناعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي، مشيدا بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للقطاع الخاص في ظل رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، وبدعم معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
وأشار سعادة الشيخ خليفة في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش معرض صنع في قطر 2015 الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة وبدعم من وزارة الطاقة والصناعة ، إلى تأكيد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على الدعم الكامل من قبل الحكومة للقطاع الخاص باعتباره شريك للقطاع العام وليس منافس له، لافتا إلى أن المعرض كشف عن العديد من الصناعات القطرية الصغيرة والمتوسطة والتي تحتاج إلى مزيد من الدعم لكي تنمو وتسهم بشكل كبير في تنويع مصادر الدخل وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح أن قيام الغرفة بتنظيم معرض صنع في قطر يؤكد التزامها بدورها في دعم الصناعة الوطنية وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على الخوض في المشروعات الصناعية، إلى جانب دعم الشركات الصناعية في التعريف بمنتجاتها والترويج لها، لافتا إلى أن المعرض يهدف إلى جذب الاستثمارات في قطاع الصناعة، ما يسهم في تنشيط هذا القطاع الذي يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية التي تحقق تنويع مصادر الدخل بفضل ما تحققه الصناعة من توفير للعملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة، وإحلال المنتجات الوطنية محل المنتجات المستوردة.
وأشار سعادة رئيس الغرفة إلى أن تعاون الهيئة العامة للسياحة ووزارة الطاقة والصناعة مع الغرفة في تنظيم المعرض يعزز مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو منهاج تعاون محمود بين القطاعين من منطلق العلاقة التكاملية لا التنافسية بين القطاعين، منوها إلى أن المعرض في دوراته السابقة حقق العديد من النجاحات والمكاسب.
ونوه إلى مردود المعرض على الاقتصاد القطري إذ إنه يدعم ويعزز الانطلاق بقطاع الصناعة إلى آفاق أبعد ويعمل على تحقيق التطور المأمول الذي نرجوه جميعا في الصناعة لأنها العمود الفقري لتقدم أي أمة وبها تحلق الأمم في سماء الرفاهية والتقدم.
من جانبه، أشاد السيد صالح الشرقي نائب مدير عام الغرفة ورئيس اللجنة المنظمة لمعرض صنع في قطر بالمشاركة الكبيرة من قبل الشركات الصناعية القطرية في النسخة الرابعة لمعرض صنع في قطر 2015، لافتا إلى أن المعرض يجمع معظم الصناعات القطرية تحت سقف واحد مما يسهم في الترويج لها والتعريف بالصناعة القطرية والتي شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملفتا في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه).
وشدد الشرقي في تصريحات صحفية له على هامش معرض صنع في قطر2015، على أن المعرض يعتبر منصة مهمة تدعم توجه الدولة الاستراتيجي نحو تعزيز التطور الصناعي، لأن الصناعة هي جوهر النمو الاقتصادي في أي دولة، ولا يوجد أي اقتصاد متقدم لا تشكل الصناعة فيه عنصرا رئيسيا، منوها بأن الغرفة تهدف من وراء تنظيمها للمعرض إلى الترويج والتعريف بالصناعة القطرية، وفتح أسواق جديدة لها؛ سواء في دول مجلس التعاون التي تعتبر السوق الأهم للمنتجات القطرية أو الدول الأخرى، مشيرا إلى العمل على أن تمثل منتجات القطاع الخاص القطري قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن هناك رجال أعمال من الصين وهولندا والغرفة العربية الأمريكية وعدد كبير من رجال الأعمال الخليجيين يشاركون في لقاءات على هامش معرض “صنع في قطر”، مما يفتح الباب نحو إنشاء تحالفات وشراكات بين المستثمرين القطريين ونظرائهم من مختلف دول العالم لتأسيس مشروعات صناعية جديدة في قطر خصوصا في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا، إلى جانب بحث إمكانية فتح أسواق جديدة للمنتجات القطرية في مختلف دول العالم.
وأشاد الشرقي بالمشاركة المتميزة من قبل الأسر المنتجة والتي تلقى دعما كبيرا من قبل غرفة قطر، حيث خصصت لها جناحا مميزا وبازارا للبيع المباشر، بما يساعدها في التعريف بمنتجاتها والترويج لها في السوق المحلي، مضيفا أن الغرفة تسعى إلى النهوض بالأسر المُنتجة ومساعدتها في تطوير منتجاتها وطرحها في السوق المحلي من خلال معرض “صنع في قطر”، مبينا أن المعرض سيكون فرصة جيدة للأسر المنتجة لطرح منتجاتها في السوق المحلي والتعرف على كافة الصناعات المختلفة.
وأوضح أن الغرفة قامت بحجز مساحة المعرض بالكامل وقدمتها مجانا للشركات المشاركة، حيث أن هدف المعرض في جذب وتنشيط الاستثمارات في قطاع الصناعة وتعزيز استراتيجية الدولة في تشجيع القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة وتشجيع الاعتماد على المنتجات الوطنية بدلا من المنتجات المستوردة من الخارج، وحث الشركات الوطنية لتقديم صورة حقيقية عن التطورات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن المعرض يهدف أيضا إلى الترويج والتعريف بالصناعة القطرية وفتح أسواق جديدة لها سواء في دول مجلس التعاون التي تعتبر السوق الأهم للمنتجات القطرية أو الدول الأخرى.