الدوحة – قطر
ثمن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، اختيار دولة قطر لإقامة المؤتمر الدولي التاسع عشر لمنتدى الأعمال ومعرض التكنولوجيا المتقدمة، معتبرا أن ذلك يدل على عمق العلاقات القطرية التركية، ويعكس مدى قوة العلاقات التجارية والاقتصادية بكافة الأصعدة والمستويات بين البلدين، خاصة وأنها المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر خارج الأراضي التركية.
ونوه سعادة الشيخ فيصل بالعلاقات القطرية التركية المتميزة، والتي استكمل مسيرتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بعدما أسسها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، مدللا على ذلك بتأكيد وزير الدفاع التركي وتثمينه في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المؤتمر، الدور القطري في المنطقة وكونها أصبحت دولة نموذجية وهامة ولها دور مهم في حل النزاعات والصراعات المتواجدة، وهذا يؤكد على أن قطر تمضي على النهج والطريق الصحيح في أن تكون في مصاف الدول الكبرى.
وأعرب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين عن أمله في أن يشارك القطاع الخاص القطري بقدر أكبر في المرات المقبلة، لافتا إلى أن تواجد العديد من الجهات الرسمية بالدولة ومنها وزارة الاقتصاد والتجارة وتواجدها وتشجيعها لقطاع الأعمال في قطر يعمل على الدفع بهذا الاتجاه، وأكد أن مثل هذه المؤتمرات والمعارض تعد فرصة متميزة لرجال الأعمال القطريين خاصة وأن الجانب التركي يستهدف تحقيق استثمارات بقيمة كبيرة تصل إلى 5 مليارات دولار مع الجانب القطري، وهو رقم يمكن تحقيقه.
ولفت سعادته إلى أن تعدد مصادر الدخل هو أمر ضروري وقطاع الأعمال في قطر يعمل على التكيف مع كافة الأوضاع الاقتصادية المختلفة، لافتا إلى أن انخفاض أسعار الغاز والبترول لن يؤثر على الاقتصاد القطري، كونه يمضي بصورة متميزة في طريق التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل.
وقال سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، في تصريحات صحفية، إن العلاقات بين قطر وتركيا متميزة والقطاع الخاص في البلدين يستغل عمق العلاقة بين قيادتي البلدين بإقامة مثل هذه المعارض واللجان المشتركة والزيارات المتبادلة والذي يصب بدوره في صالح تعزيز العلاقات الثنائية والمضي بها نحو الدخول في شراكات بناءة وإيجابية.
وأضاف أن الهدف من إقامة المعرض هو فتح المجال لرجال الأعمال القطريين لزيارة المعارض والتعرف على المنتجات التركية، خاصة وأن هذا المعرض لأول مرة يقام في قطر وأيضا هذا المعرض يختلف عن المعارض السابقة في كونه يتحدث عن التكنولوجيا ويختلف اختلافا كليا عن المعارض الأخرى.
بدوره، أكد السيد محمد بن طوار نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، في تصريحات أدلى بها على هامش المؤتمر، تميز العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين، منوها بوجود تطور دائم ومستمر في حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا.
وشدد على أهمية استغلال علاقات التعاون المشتركة بين البلدين متوقعا أن يكون هناك تعاون أكبر في المجالات المختلفة، خاصة وأن المعرض يعتبر فرصة لرجال الأعمال القطريين للاطلاع على الصناعات التركية.
وأوضح أن متطلبات المشاريع حاليا باتت كثيرة وهذه فرصة لرجال الأعمال القطريين للاطلاع على آخر ما وصلت إليه الصناعات التركية، والمعرض يعد فرصة للاطلاع على التقنيات التي تقدمها الصناعات التركية ومدى ملاءمتها للطلب في قطر، ودائما ما تتيح المؤتمرات والمعارض فرص للشراكة وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
يذكر أن المؤتمر الدولي التاسع عشر لمنتدى الأعمال الدولي ومعرض التكنولوجيا المتقدمة يهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات العميقة بين دولة قطر والجمهورية التركية، ويأتي تفعيلا للتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وتشكيل منبر يجمع القطاعين العام والخاص معا، وخلق فرص تعاون للقطاعات ذات الصلة وبناء جسور للتواصل بين رجال الأعمال في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية والتجارية وتقييم التعاون المحتمل في صناعات التكنولوجيا المتخصصة في مجالات الحماية وتلك المكملة للصناعات الدفاعية فائقة التطور.
ويشارك بالمؤتمر والمعرض الذي يعقد حتى يوم الخميس المقبل عدد من الوزارات والهيئات والجهات الاقتصادية المهمة في قطر، كما يشارك من الجانب التركي وزارات متخصصة وهيئات اقتصادية وشركات تجارية رفيعة المستوى تصل إلى 67 شركة وحوالي ألف شخصية من مختلف الدول .
ومن المقرر أن يتبع حفل الافتتاح، خمس جلسات على مدار يومين تركز على موضوعات مختلفة منها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر، والطيران المدني في قطر وتركيا، والأمن السيبراني، والأمن الوطني وتفاصيل التعاون المستقبلي بينهما، كما سيتم التطرق خلال الحلقات النقاشية إلى موضوعات حول أهمية الفرص التجارية والاستثمارية بين قطر وتركيا، وضمان نقل وتبادل التكنولوجيا بين البلدين.