الدوحة – قطر
طالب سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ بنك قطر المركزي ورئيس الدورة الحالية للجنة محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد الخليجي، دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باتخاذ التحوطات اللازمة والتدابير الضرورية لمواجهة أيه تداعيات محتملة على اقتصادياتها من جراء الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ بنك قطر المركزي خلال كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح الاجتماع الثاني والستين للجنة محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد الخليجي إن هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه العالم بعض التطورات الاقتصادية العامة، فعلى الرغم من أن التوقعات التي تشير لتعافي بعض الاقتصادات المتقدمة، إلا أن التطورات التي شهدتها منطقة اليورو وتأثيراتها المتوقعة على اقتصادات الاتحاد الأوروبي مع تباطؤ النمو الأساسي في الأسواق الصاعدة، فضلا عما تشهد أسواق النفط الدولية من تطورات وتقلبات في ظل تراجع أسعار النفط وما تشهده المنطقة العربية من تغيرات سياسية، تنعكس على الأداء الاقتصادي بصفة عامة.
وأضاف أنه إلى جانب ذلك فهناك حالة ركود وتباطؤ للنمو تشهدها بعض اقتصاديات المنطقة وهو ما يتطلب اتخاذ التحوطات اللازمة لمواجهة أيه تداعيات محتملة، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون معنية في المقام الأول بتنسيق سياستها النقدية وتوحيد جهودها لتحقيق الاستقرار المالي والمصرفي بما يخدم الأهداف العليا لمجلس التعاون الخليجي استنادا على المبادئ ووفقا للأسس التي تم إرساؤها، وتوجيهات قادة دول المجلس.
وأكد على أن جهود اللجنة سوف تظل مستمرة من أجل التنسيق بشأن أنظمة المدفوعات والنظم الخاصة بالإشراف والرقابة وبقية المجالات ذات الصلة بالعمل المصرفي وتوحيد السياسات المتعلقة بها بما يخدم الأهداف المشتركة. وفي هذا الصدد لا يفوتني التقدم بالشكر إلى جميع اللجان وفرق العمل لما بذلوه من جهد وما أنجزوه من أعمال في سبيل تحقيق هذه الأهداف.
وأفاد بأن جدول اجتماع اليوم حافل بموضوعات مهمة وهو الأمر الذي يتطلب العمل على دراستها ومعالجتها بحكمة ، معربا عن أمله في اتخاذ القرارات المناسبة بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون وتطلعاتها المنشودة.