على رأسها لندن وباريس ونيويورك
دبي – الإمارات
قدّر تقرير صادر أمس عن شركة «سي بي آر إي» لاستشارات العقارية التجارية والاستثمار بعنوان «من وإلى الشرق الأوسط 2015» أن مجموع استثمارات دولة الإمارات في العقارات العالمية بلغ 6 مليارات درهم (ما يعادل 1.63 مليار دولار) خلال العام الماضي، واجتذبت أسواق كل من لندن وباريس ونيويورك المستثمرين الإماراتيين الذين ضخوا استثمارات مؤثرة في هذه الأسواق.
واستعرض مسؤولو الشركة خلال «قمة الاستثمار العالمي 2015» التي جرى تنظيمها بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي اتجاهات الاستثمارات العقارية حول العالم، حيث قيموا أن الشرق الأوسط يعد ثالث أكبر مُصدّر لرؤوس الأموال العابرة للحدود على الساحة العالمية خلال العام الماضي بعد كل من أميركا الشمالية ومنطقة آسيا بإجمالي استثمارات عقارية عالمية بلغت 14.1 مليار دولار..
وسلطوا الضوء على أن السوق الأوروبي استحوذ على حصة بلغت حوالي 73% من هذه الأموال، وأشاروا إلى أن هذا السوق جاء في صدارة اهتمامات المستثمرين في المنطقة خاصةً مع اتساع رقعة الاستثمارات لتشمل أسواق جديدة في أوروبا لتشمل كلاً من أمستردام وفرانكفورت وبودابست ومدريد، الأمر الذي أدى إلى تراجع هيمنة أسواق رئيسة تقليدية مثل لندن وباريس ونيويورك.
الأسرع نمواً
وذكر التقرير أن السعودية سجلت المصدر الأسرع نمواً للأموال الصادرة من الشرق الأوسط في 2014، حيث نمت تدفقات رؤوس الأموال بسرعة لتصل إلى 2.3 مليار دولار، في حين قيّم قطر كأكبر مصدر لرأس المال في المنطقة عن الفترة ذاتها من خلال استثمارات بلغت 4.9 مليارات دولار.
وفي معرض تعليقه في القمة، قال العضو المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط، نيكولاس ماكلاين، إن إنفاق المستثمرين من الشرق الأوسط وتوجههم نحو العقارات العالمية خارج مناطقهم في تزايد مستمر، لا سيما من قبل الشركات الخاصة والعائلية، لإدراكهم الكبير بأهمية التنويع الجغرافي. مُتوقعاً تسارع وتيرة نمو هذا التوجه في الأعوام القليلة المقبلة.
المساحات الكبيرة
وفي نفس السياق، أفادت مديرة قسم أبحاث رؤوس المال العالمية في شركة سي بي آر إي الشرق الأوسط، إيرينا بيلبشوك أن المستثمرين يفضلون في استثماراتهم العقارية العالمية خاصةً في أوروبا المساحات الكبيرة، والتي تلعب دوراً محورياً في إجمالي قيم الاستثمارات لقلة توافر هذا الخيار في الدول الأوروبية.
وتوقعت – في ظل الانخفاضات التي تسجلها أسعار النفط العالمية – تراجع استثمارات الشرق الأوسط في العقارات العالمية خلال العام الجاري، بيد أن ذلك يعتبر محفزاً للمستثمرين من ذوي الثروات الخاصة لرفع مخصصاتهم الدولية وتسريع انتشارها.
الثروات السيادية
تصدرت صناديق الثروات السيادية الاستثمارات الشرق أوسطية في العقارات العالمية في عام 2014، أبرز التقرير الدور المتنامي للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والقطاع الخاص في الأسواق العالمية. وأبرز التقرير أن مستثمري الشرق الأوسط يسعون نحو تحقيق عوائد ربحية أعلى..
حيث أصبحوا أكثر نشاطاً في قطاعات العقارات البديلة كالديون العقارية ومساكن الطلاب والفنادق والرعاية الصحية، حيث احتل قطاع الفنادق المركز الثاني في أكثر القطاعات تفضيلاً خلال العام الماضي بحصة بلغت 16٪ من الاستثمارات الشرق أوسطية.